أتانا العيــــــدُ يبتسمُ ـــ مع الأطــــفالِ ينسجمُ
ويعطي جونا فرحاً ـــ وشمل الأهـــــل يلتئمُ
إلى الأرحامِ نتجــهُ ـــ ويوم العيـــــدِ نغتـــنمُ
ليالي النورِ تغمـرنا ـــ وصوت الشرِّ ينهـزمُ
وبيت الجارِ ندخـلهُ ـــ كبار الســــنِّ نحتـــرمُ
ونمضي ليلة العيدِ ـــ وجـــو العيدِ يرتســــمُ
صغارُ الدارِ قد لعبوا ــ بألعــــابٍ لها نغــــمُ
*******
أتانا العيدُ يبهجـنا ـــ رياح الخــــيرِ تغـــمرنا
ونطوي صفحة الماضي ـ ويأتي يـوم فرحتنا
وننسى قسوة الدنيا ـــ وخير العيـــدِ يشملـــنا
حبانا اللهُ نعمـــــتهُ ـــ بأعيـــادٍ .... تناسبـــنا
صباحً نترك الدارَ ـــ صلاة العيــدِ تجمعـــنا
وننحرُ فيهِ أضحيةً ـــ كما القـــرآن يأمـــرنا
فقيرٌ سوف نمنحـهُ ـــ بأمر اللهِ .... خالقــــنا
*******
ولكن .. جئتَ يا عيدُ ـــ بوقتٍ فيـــهِ تنكيـــدا
وأســرانا بأحــــوالٍ ـــ تسود الأهــل تقييـــدا
رأى المحتلُّ أحكاماً ـــ تزيد الأمـــرَ تعقيـــدا
جدارُ الفصلِ نرفضهُ ــ لمنـع السيرِ تشـــديدا
حواجز في مداخلها ـــ لأمرٌ صـــارَ تقليــــدا
ومهما الشرُّ يتبعــنا ـــ سيبقى عيــدنا عيــــدا