(18)
صــــــلاةً في مساجــــدنا وأذانٌ ..... لــــنا يُرفـــــــــــع
مآسينا..... لقــــد كثــرت وأحــــــلامٌ لـــــنا تُخــــــــدع
غريبٌ حــــــال عالمــــنا لِصـــــوت الحــــق لا يســمع
ضلاليٌ.... بلا جـــــدل ٍ ضمـــــير الكـــــون لا يقـــنع
رأى الطفل الفلســــطيني غـــــدا في بيــــــتهِ يُصـــرع
مجـــــازر في روابيــــنا ضمـــــير الكـــون لا يخـشع
وأرواحٌ ..... لنا تُزهــــق وأشــــــجارٌ هـــــنا تُخـــــلع
(19)
على أطــــــراف قربتـــنا أقامـــــوا حاجـــــــزاً منـــكر
حـــــديديٌ ... مداخــــــلهُ وأبـــوابٌ لهُ..... تقـــــهــــر
فعند خروجــــــنا نخضع لتفتــــــيش ٍ مـــن العســــكر
إ ذا عدنا .. بطــــــــابور ٍ ذليل ٍ ....... وقـــعهُ أكــــبر
فلا نأتي .... مزارعــــنا إلى زيتــــــوننا الأخــــــضر
إلى بســــــتان خضـرتنا بيــــــــوم ٍ خـــــانق ٍ أعـــسر
وأبناءٌ لنا ... حُــــرمـــوا من الألعــــــاب في البــــــيدر
(20)
ذهبـــــنا في مراكــــــبنا نؤدي ....واجـــب الجــــــارِ
بموكب عرس جيــــران ٍ لبيـــــــــت ٍ........ نائيَ الدار ِ
وصلنا حاجــز الشــــؤم ِ بعيــــــــداً بضـــــع أمــــــتار ِ
وقفـــــــنا في أماكـــــننا بأمـــــر ٍ ..... دون إنـــــــذارِ
وهددنا ..... بعــــــودتنا وإلا...... تُطــــــــلق الـــــنارِ
فذقـــنا خــــيبة الأمــــل ِ عــــــريسٌ دمـــــعهُ ســــاري
فعــــاد العرس أحـــزاناً نواســــــي دمـــــعة الجــــــار ِ
(21)
سمعــــنا ضجةً كبــــرى يُردد : ـــ حســـــــبنا اللهُ
رأينا مشـــــهداً عجـــــباً ولم نســــــعى ..... لمــــرآهُ
عـــــويلٌ من فــــم امرأةٍ وهـــــــذا ..... ما علمـــناهُ
بأن المــرأة انتـــظـــرت وصـــــول الزوج مشـــــفاهُ
ولكن حاجــــز الشـــــؤم ِ تجــــــاهـــل أمــر مســــعاهُ
فســـلم روحــــهُ فــــوراً جـــــوار الحــــــــق مــــأواهُ
وهــــذا شأن محـــــــتل ٍ لـــــــبث المــــوت مـــــرماهُ
(22)
بليـــــل ٍ غـــــائب البـدر ودقــــاتٌ ........عـــــلى بابي
صحوتُ كشارد الفــــكر ودون لبــــــــاس أثيـــــابــــي
خرجتُ لأفتــــح الــباب أرى جـــــــنداً ..... بأعـــتابي
سلاحٌ وجههُ نحــــــوي ولا ذكــــــرٌ ......لأسبـــــــاب ِ
يحـــــدثني بلهـجتـــهـم وفـــــــوهي .... معلــــق الباب ِ
ونادوا كــلَّ أبنـــــــائي وتحـــــت البــــــرد أحـــــبابي
ببرد ٍ خـــارق الجســد ِ فشُــــــدت كــــل أعصـــــــابي
(23)
بهذا الجـــــــو ساعات ٍ قضــــــــيناها ..... بإســــــهاب ِ
فطال الغـــــــيظُ أبنائي وحــــــلَّ الحــــــقـــــدُ ألبــــاب ِ
أرادوا جلب أطــــــفال ٍ ببرد ٍ.... لاذع ٍ........ نابـــــــي
نســــاءٍ دونما خـــــــجل ٍ بلا مغـــــزى لأســــــــباب
تصدى واحـــــدٌ منــــهـم شجــــــــاعٌ أصـفر الـــناب ِ
فهاجــــوا... مثل ثيـــران ٍ ليُحــــشرَ دون إعـــــــراب ِ
وبعد مضـــــيِّ ساعـــاتٍ تــــــبين ... زيفُ أســــباب