مدينة نابلس
كانت المدينة مركزاً للواء نابلس في الضفة الفلسطينية بعد عام 1948م وتحولت في منتصف الستينات مركزاً لمحافظة نابلس، تتمتع بموقع جغرافي هام فهي تتوسط إقليم المرتفعات الجبلية الفلسطينية وجبال نابلس، وتعد حلقة في سلسلة المدن الجبلية من الشمال إلى الجنوب وتقع على مفترق الطرق الرئيسية التي تمتد من العفولة وجنين شمالاً حتى الخليل جنوباً ومن نتانيا وطولكرم غرباً حتى جسر دامية شرقاً. تبعد عن القدس 69 كم وعن عمان 114كم ومن البحر المتوسط 42كم، تربطها بمدنها وقراها شبكة جيدة من الطرق وبطولكرم وقلقيلية غرباً وبطوباس شرقاً وشمالاً وبحوارة جنوباً .
ترتفع عن سطح البحر 550م وتمتد عمران المدينة فوق جبال عيبال شمالاً وجبال جرزيم جنوباً وبينهما وادي يمتد نحو الغرب والشرق، تنتشر الينابيع في المدينة وحولها وتستخدم في أغراض الشرب والري ويتركز كثير من الينابيع في جبل جرزيم وفيه 22 ينبوعاً وأشهر العيون رأس العين وعين الصبيان وغيرها .
نابلس مدينة كنعانية أسسها الكنعانيون وقد أسموها (شكيم) أي النجد أو الأرض بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 15900 نسمة وفي عام 1945م حوالي 23300 نسمة وبعد الاحتلال الصهيوني عام 1967م حوالي 61050نسمة ارتفع إلى 106900 عام 1987م، وتقدر مساحة المدينة العمرانية 12700 دونم، تشرف بلدية المدينة على تنظيم المدينة وعلى المرافق العامة .
كانت المدينة تشكل ثقلاً اقتصادياً هاماً قبل 1967م وكانت مدن الضفتين تعتمد عليها في بعض الصناعات وبعد الاحتلال ونتيجة لسياسة سلطات الاحتلال الإلحقاية التي تقوم على تدمير الاقتصاد الوطني تعرضت الصناعات الكبيرة فيها إلى التراجع وهبوط مستوى إنتاجها وأهم هذه الصناعات مصانع الجلود، والنسيج، والكيماويات و الصناعات المعدنية، وفي المدينة غرفة تجارة أسست عام 1953م .
فيها مدارس لمختلف المراحل العمرية وفيها جامعة النجاح تضم مختلف الكليات، وصادرت سلطات الاحتلال مساحات واسعة من أراضي المحافظة وأقامت عليها 43 مستوطنة .
على صعيد الزراعة فهي تساهم بنسبة قليلة من الدخل وتتركز الزراعة على سفوح الجبال وتعتمد على مياه الأمطار وفيها العديد من المزارع لتنمية الثروة الحيوانية، أما القطاع الصحي ففيها عدد من المستشفيات الحكومية كالمستشفى الوطني ومستشفى رفيديا بالإضافة إلى المستشفيات والعيادات التابعة للاتحاد النسائي الخيري، والعديد من العيادات الخاصة، يوجد في المدينة العديد من الجمعيات الخيرية المتخصصة مثل جمعية التضامن الخيرية والتي تشرف على مركز صحي شامل، ومدارس التضامن الإسلامية وفيها لجنة زكاة تعتبر من أكبر لجان الزكاة في الضفة الغربية حيث تقوم على إعالة آلاف الأسر والأيتام وطلاب العلم في نابلس وقراها وتشرف على عدة مشاريع استثمارية ضخمة متعددة الأغراض وفيها مكتبة عامة تعتبر من أهم وأكبر المكتبات في الضفة .
بلدة طوباس
تقع أراضي طوباس جنوب بيسان بمحاذاة نهر الأردن حتى شمال أريحا، وتبعد عن نهر الأردن 45كم، تقع على بعد 21كم من نابلس شمالاً و30كم من جنين جنوباً يمر بها طريق رئيسي هو طريق نابلس – طوباس – جنين، ترتفع عن سطح البحر حوالي 330م، وتبلغ المساحة العمرانية للقرية 1600 دونم وتبلغ مساحة أراضيها 396 ألف دونم، تتبع إدارياً لبلدية طوباس 17 قرية وخربة وأكبرها قرية طمون .
تتمتع بلدة طوباس بموقع استراتيجي فهي تعتبر معبر إلى فلسطين وتعتبرها سلطات الاحتلال عاصمة منطقة الأغوار، يرجع اسم طوباس إلى أصل كنعاني وكانت تدعى (توباسيوس) وتعني باللغة الكنعانية الكوكب، تعتمد على الزراعة وتربية المواشي وذلك لاتساع رقعة أراضيها الزراعية وتزرع الخضراوات والحبوب بأنواعها، كانت طوباس تتبع إدارياً لبلدية نابلس ألحقتها إلى لواء جنين .
بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 3349 نسمة وفي عام 1945م حوالي 5530 نسمة وبعد الاحتلال الصهيوني عام 1967م حوالي 5300 نسمة ارتفع إلى 10600نسمة عام 1987م، ويوجد في القرية العديد من المدارس لجميع المراحل الدراسية، ويوجد فيها عيادات صحية عامة وخاصة وفيها مكتب زراعي، وفي البلدة جمعية طوباس الخيرية ولجنة زكاة تقوم على إغاثة الأسر الفقيرة والأيتام ودور القرآن الكريم .
صادرت سلطات الاحتلال جزءا من أراضيها لصالح مستوطنة (حمدات) التي أنشأت عام 1982م، ومستوطنة (معاليه شاي) ومستوطنة (ماخولا) .
قرية طمون
تقع هذه القرية في لواء نابلس وتتبع لبلدية طوباس يصلها طريق محلي معبد وتبعد عن مدينة جنين حوالي 30كم إلى الجنوب الشرقي، فيها مجلس قروي وتعتبر من أجمل القرى العربية وتقع على حدود نهر الأردن، ترتفع عن سطح البحر 350م وتبلغ مساحة القرية العمرانية 1200 دونم ومساحة أراضيها الكلية 97 ألف دونم وبسبب وقوعها محاذية لنهر الأردن أغلقت سلطات الاحتلال ما نسبته 15% من الأراضي الزراعية فتعتمد على مياه الأمطار، وتزرع فيها الحبوب وتعتمد على مياه بئر الفارعة للشرب .
بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 1345 نسمة وفي عام 1945م حوالي 2070 نسمة وبعد الاحتلال الصهيوني عام 1967م حوالي 2900 نسمة ارتفع إلى 6300 نسمة عام 1987م، ويوجد في القرية مدارس لجميع المراحل الدراسية .