مدينة صفد
تقع في الجليل الأعلى شمال فلسطين عند التقاء دائرة العرض 32,58 شمالا وخط طول 35.29 شرقا، تبعد عن حدود فلسطين الشمالية 29 كيلو متراً وهي ذات موقع استراتيجي. حرصت جميع الغزوات الأجنبية على السيطرة عليها، نظرا لوقوعها على طريق دمشق، وكونها عاصمة للجليل، بالإضافة إلى أهميتها التجارية فقد كانت محطة من محطات البريد بين الشام ومصر. وصفد مدينة كنعانية اسمها القديم صفت، أي العطاء ، بنيت فوق بقعة في الجنوب الغربي لجبل كنعان وترتفع فوق سطح البحر 389م
يحيط بها من الشمال مدينة مرجعيون ومدينة صور، ومن الجنوب بحيرة طبريا وغور بيسان، ومن الشرق جبال زمود والجرمق. ومن الغرب عكا والبحر الأبيض المتوسط .
وصفد عاصمة الجليل الأعلى تتربع فوقه ، على جبل الجرمق ، أعلى موقع في فلسطين ، إذ يبلغ ارتفاعه 1208 أمتار ، وتطل منه على الأراضي السورية من جهة الشرق ، فأنا إحدى أعلى مدن فلسطين ، وأطيبها مُناخاً .
والحقيقة أنها مبنية على عدد من التلال ، تفصل بينها أودية تتجه نحو الجنوب ، والتلة الممتدة جنوب سفح جبل كنعان ، هي أقدم التلال المعمورة لديها ، وجبل كنعان هذا يرتفع عن سطح البحر 950 متراً ، ومن قمّته نستطيع مشاهدة بحيرة طبريا .
ومن أبرز معالمها التاريخية ، المتحف الذي يحتوي بداخله على بعض الآثار التاريخية .
بلغ عدد سكان مدينة صفد في عام 1922، 8761 نسمة،وبهذا ينخفض هذا العدد عما كان عليه في عام 1908 حوالي 10000 نسمة، يرجع ذلك إلى الظروف السيئة التي تعرض لها سكان المدينة من الأوبئة والمجاعات، وفي عام 1931 وصل عدد سكان المدينة إلى 9441 نسمة، وفي عام1945 قدر عددهم 11930 نسمة، وفي أواخر عهد الانتداب البريطاني وصل عددهم إلى 13386 نسمة، أما في عام 1948 فقد اجبر سكان المدينة على الهجرة حيث بلغ عدد سكان المدينة 2317 نسمة، بسبب تدفق اليهود 1949ليرتفع عددهم في عام 1954 على المدينة، حيث بلغ عددهم 4000 يهودي ثم ارتفع إلى 5500نسمة عام 1950 ثم إلى 15000 نسمة عام 1966، وقد مارست مدينة صفد العديد من النشاطات الاقتصادية