أوقفت إسرائيل ضخ الوقود الخاص بتشغيل محطة توليد الكهرباء في غزة، بعد أن استأنفته لعدة ساعات صباح اليوم، مبررة إجراءها بأسباب هندسية.
وقالت مصادر فلسطينية إن كمية الوقود التي ضخت لن تكفي لتشغيل المحطة إلا لثلاثة أيام أو خمسة، فيما نقل مراسل الجزيرة في القطاع وائل الدحدوح عن مسؤولين بالمحطة إن الكمية التي ضخت لن تكفي إلا ليوم واحد فقط.
وقال المراسل نقلا عن المصادر نفسها إن تكرار توقف عمل المحطة يؤدي لإلحاق أضرار فنية بها.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد استجابت لطلب رئيس اللجنة الرباعية توني بلير، واستأنفت صباح اليوم ضخ كميات محدودة من الوقود الصناعي، لتشغيل محطة توليد الكهرباء في القطاع بعد أن غرق أكثر من نصفه في ظلام دامس منذ أسبوع.
وأعلن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن عملية الضخ سوف تستمر في حال توقفت ما سماها الاعتداءات الصاروخية الفلسطينية باتجاه التجمعات الإسرائيلية. كما شدد مكتب باراك على استمرار إغلاق المعابر.
وفي الأثناء أبقت السلطات الإسرائيلية المعابر مغلقة لليوم السابع على التوالي، بدعوى الرد على ما تسميها "الاعتداءات الصاروخية الفلسطينية".
مصير التهدئة
في هذه الأثناء أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية في فلسطين أن إغلاق إسرائيل معابر قطاع غزة "لن يخضع المقاومة الفلسطينية للمحتل من أجل تمديد اتفاق التهدئة".
وحذر "أبو عبير" القيادي في الألوية من أن "التهدئة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية على أبناء الشعب الفلسطيني باتت غير ملزمة للمقاومة الفلسطينية، طالما أنها لم ترفع الحصار بينما يستجدي الاحتلال من فصائل المقاومة توفير الأمن المزعوم لشعبه".
يشار إلى أن محطة غزة تولد ثلث ما يحتاج إليه سكان غزة من كهرباء ويأتي الباقي من مصر وإسرائيل.