يشهد قطاع غزة منذ الليلة الماضية انقطاعا للكهرباء نتيجة نفاد الوقود من محطة الكهرباء الرئيسية في غزة، بعد قرار سلطات الاحتلال إغلاق المعابر مع القطاع بحجة تجدد إطلاق الصواريخ على إسرائيل قبل أيام.
وقال نائب رئيس سلطة الطاقة بالحكومة المقالة إن المحطة الرئيسة تزود سكان القطاع بما نسبته 40% من احتياجاتهم الكهربائية، وتوقفها عن العمل قد يؤدي إلى شلل تام في مختلف القطاعات.
وأضاف كنعان عبيد أن إسرائيل منعت أيضا دخول المعدات اللازمة لإصلاح بعض الأعطال في محطات توليد الكهرباء الأخرى. وحذر من أن توقف محطة الكهرباء عن العمل سيؤدي إلى توقف كل قطاعات الحياة التعليمية والصحية والصرف الصحي وغيرها.
وأعلنت إسرائيل اليوم الاثنين إبقاء الإغلاق الشامل لمعابر القطاع لليوم السادس على التوالي، وذلك في وقت حذر فيه مسؤولون فلسطينيون من حدوث انقطاع كبير للتيار الكهربائي بالقطاع.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع للإذاعة الإسرائيلية إن قرار إغلاق المعابر اتخذ ردا على "الاعتداءات" الصاروخية الفلسطينية.
ويربط بين القطاع وإسرائيل ثلاثة معابر تجارية هي كرم أبو سالم (كيرمشالوم) والعودة (صوفا) والمنطار (كارني) وتستخدم لإدخال البضائع للقطاع، إضافة إلى معبر الشجاعية (ناحال عوز) المخصص لإدخال الوقود والمحروقات.
كما أغلقت تل أبيب معبر بيت حانون (إيرز) شمال قطاع غزة الذي يستخدم لتحرك الفلسطينيين والسكان والزوار والأجانب القادمين إلى هذه المنطقة المحاصرة منذ 18 شهرا.
ويترافق الإغلاق مع منع سلطات الاحتلال إدخال السولار الصناعي اللازم لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في بالقطاع مما ينذر بتوقف المحطة بشكل كامل بعد فصل أحد مولداتها الليلة الماضية.
كارثة انسانية :-
وكان النائب بالتشريعي الفلسطيني ورئيس اللجنة الشعبية لفك الحصار جمال الخضري قال إنه "خلال ساعات ستنقطع الكهرباء عن معظم قطاع غزة وهذا يهدد بكارثة إنسانية خاصة في المستشفيات وفي الصرف الصحي وآبار المياه".
وأضاف: نطالب إسرائيل بتزويدنا بالوقود وبفتح المعابر كافة. وكانت شركة كهرباء غزة حذرت صباح أمس من توقف كامل مولدات المحطة الثلاثة التي تعمل لإنتاج ما نسبته 40% من حاجة سكان القطاع للكهرباء بسبب إغلاق تل أبيب للمعابر.
وذكرت مصادر إسرائيلية أنه من المتوقع أن يعقد وزير الدفاع إيهود باراك اجتماعا صباح اليوم لتقييم الأمن بشأن نقص الوقود في غزة، وبعد ذلك سيقرر ما إذا كان بالإمكان استئناف إمداد غزة بالوقود من عدمه.
وكانت الفصائل الفلسطينية استأنفت نهاية الأسبوع الماضي استهداف البلدات الإسرائيلية المجاورة للقطاع بالصواريخ المحلية ردا على قتل جيش الاحتلال ستة نشطاء في عملية عسكرية وسط القطاع.
يُشار إلى أن اتفاقا غير مكتوب للتهدئة ما زال يسري بين الفصائل وتل أبيب منذ خمسة شهور برعاية مصرية.