بمشاركة المئات و"حاخامات".. اقتحامات جماعية للأقصى المبارك تخللها صلوات تلمودية

الشيخ عزام الخطيب: "هذه الإقتحامات والممارسات "الإسرائيلية" مرفوضة قطعيا فالمسجد الأقصى مسجد اسلامي"
دعوة اهل الداخل الفلسطيني والقدس الى تكثيف التواجد والرباط في المسجد الأقصى المبارك خاصة في ساعات الصباح الباكر

قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" ان مجموعات كبيرة من المستوطنين وأعضاء الجماعات اليهودية من بينهم

"حاخامات" ورجال سياسة قاموا بعدة اقتحامات جماعية ومسيرات "تهويدية" داخل المسجد الأقصى المبارك تضمنت تمتمات وإقامة "شعائر تلمودية" في أماكن محددة داخل الأقصى وسط حراسة مشددة من أفراد الشرطة الإحتلالية.

واضافت المؤسسة في بيان لها صدر يوم الأربعاء أن "الشرطة "الإسرائيلية" منعت حراس المسجد الاقصى (التابعين للأوقاف الإسلامية) من الاقتراب من المجموعات اليهودية المقتحمة للمسجد."

وأفاد طاقم المؤسسة الذي تواجد داخل المسجد الأقصى منذ ساعات صباح الأربعاء, والذي يوافق ما يسمى عيد الغفران اليهودي, انه ومنذ الساعة السابعة والنصف صباحا وحتى الساعة العاشرة صباحا قامت نحو سبع مجموعات يهودية ضم كل منها ما بين 5 -90 من المستوطنين وأفراد الجماعات المتطرفة باقتحام المسجد الأقصى المبارك, وتنظيم جولات بين مواقع محددة فيه, وبلباس خاص, وقدموا شروحات عن إقامة "الهيكل" المزعوم, وتخلل الجولة قيام المستوطنين بتمتمات وطقوس وشعائر دينية يهودية تلمودية عند بعض هذه المواقع.

وأكدت المؤسسة أن هذه المسيرات داخل الأقصى تمثل سابقة خطيرة, خاصة وان المشاركين فيها وصلوا الى نحو 100, وتعمد الكثيرون منهم السير بأقدام حافية, تطبيقا لأوامر حاخاماتهم, كما أنها ضمت "حاخامات" بالإضافة الى رجال سياسة بينهم النائب اليهودي "اوري اريئيل".

بدأت المسيرات بالدخول من باب المغاربة الذي تسيطر عليه سلطات الاحتلال منذ عام 1967م, ثم الوقوف قبالة الصخرة المشرفة بين كأس الوضوء والمصلى القبلي المسقوف, ثم السير باتجاه المصلى المرواني وبمحاذاة الجدار الشرقي للمسجد الأقصى المبارك, ثم الوقوف عند باب التوبة والرحمة الشرقي, ثم السير بمحاذاة الجدار الشمالي للمسجد الاقصى, ثم الوقوف قبالة الصخرة المشرفة عند الدرج الشمالي, ثم التحول الى السير بمحاذاة الجدار الغربي للمسجد الأقصى, ومن ثم الوقوف قبالة الصخرة المشرفة قريبا من باب السلسلة والخروج منه بخطوات للخلف, بحيث تظل وجوههم موجهة للصخرة.

وردا على الاقتحام, قامت دائرة الأوقاف بإغلاق بعض أبواب المسجد الأقصى المبارك, فيما وجهت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" نداء الى أهل الداخل الفلسطيني والقدس للتواجد والرباط المكثف في المسجد الأقصى المبارك خاصة في ساعات الصباح الباكر وهي الساعات التي تشهد اقتحامات متكررة للمسجد المبارك.

وقال محمد عزام الخطيب التميمي – مدير دائرة الأوقاف في القدس: "نحن نرفض رفضا قاطعا ممارسات هؤلاء المتطرفين ونعتبر هذه الأمر اقتحاما للمسجد المبارك, وهذا الامر لا يجوز أبدا, فالمسجد الاقصى المبارك مسجد اسلامي وحق اسلامي, وقد قدمنا وأبدينا احتجاجا شديدا لما حصل اليوم".

وأشارت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" إلى ان الآونة الأخيرة شهدت تصاعد مثل هذه الاقتحامات والمسيرات الجماعية اليهودية, ودعت إلى مزيد من شدّ الرحال الى المسجد الأقصى المبارك, خاصة في ساعات الصباح الباكرة, معتبرة ان الرباط والصلاة الدائمة في المسجد الاقصى هو واجب الوقت لحماية المسرى السليب.