نابلس- تقرير معا- لا ينسى أبناء نابلس سياسة تكسير العظام التي انتهجها جيش الاحتلال الاسرائيلي في سنوات الانتفاضة الاولى أواخر الثمانينيات، ولا تلك الصور التي التقطتها عدسة أحد الصحافيين لثلاثة شبان يقوم الجنود بتحطيم عظامهم بالحجارة في قرية حوارة قرب نابلس.
واليوم تعود ذات الصورة لترتسم أمام عيون المواطنين في نابلس، ولكن هذه المرة مع ثلاثة عمال من قرى جنوب المحافظة تعرضوا للضرب المبرح وتكسير الاطراف بواسطة الحجارة، والفاعل هو نفسه جنود الاحتلال الاسرائيلي.
العمال الثلاثة محمد قواريق ( 20 عاماً) من قرية عورتا، وموسى برهم ( 20 عاماً) من قرية بيتا، وعامل آخر من قرية قبلان طلب عدم الكشف عن اسمه خوفا من اتخاذ السلطات الاسرائيلية مزيداً من العقوبات بحقه لاسيما وانهم صادورا هوياتهم الشخصية، كانوا في طريقهم إلى العمل عندما أوقفهم جنود حرس الحدود هذا الصباح.
ويروي شاهد عيان القصة ويقول: بينما كان العمال الثلاثة يحاولون دخول الاراضي الاسرائيلية بالقرب من قرية نعلين شمال رام الله، إذا بمجموعة من جنود الاحتلال "حرس الحدود" تعترضهم وتحتجزهم بعد إشهار البنادق في وجوههم.
وأضاف "بعد ذلك طلب الجنود من العمال أن يقولوا عن انفسهم "أنهم ليسوا رجالاً" وعندما رفض العمال ذلك انهال عليهم الجنود بالضرب المبرح باعقاب البنادق، كما أقدم جندي على ضرب أحد العمال بحجر كبير متعمداً تكسير أطرافه.
ونقل العمال الثلاثة إلى مستشفى الشيخ زايد في رام الله مصابين بكسور ورضوض في مختلف انحاء اجسامهم، ووصفت مصادر طبية حالتهم ما بين متوسطة إلى خطيرة.
وبدروها استنكرت قيادة الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين قيام جنود الاحتلال بتكسير عظام ثلاثة عمال صباح اليوم، مطالبة بمحاكمة الجنود وبحماية دولية للعمال الفلسطينيين ومختلف قطاعات الشعب الفلسطيني، داعية المؤسسات الحقوقية الى التحرك السريع ورفع القضايا على الاحتلال والضغط لوقف ممارساته بحق العمال.