[img]
[/img]
غزة - معا - شكك نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة في إمكانية نجاح حوار الفصائل المرتقب في القاهرة الأسبوع المقبل، مؤكدا وجود عقبات" كثيرة وكبيرة" أمام الحوار.
وقال النخالة في بيان وصل وكالة "معا": "هناك عقبات كبيرة والمعوقات تنذر بإمكانية فشل الحوار، مشيراً إلى أن كل الاحتمالات مفتوحة لإمكانية تأجيل موعد انطلاق الحوار المزمع في العاشر من الشهر الجاري.
ودعا النخالة الفلسطينيين إلى عدم الإفراط في التفاؤل بهذا الشأن، مضيفا انه على الرغم من أن التفاؤل مطلوب بشأن نجاح الحوار، إلا أنه يجب توقع عثرات وعراقيل تعيق لقاءات المصالحة.
وأشار النخالة :" هناك عقبات تسبق الحوار، وأثناء اللقاء، وإذا عقد، يجب أن يتوقع الناس ظهور خلافات ستطرح في الحوار، لا يمكن أن نتوقع حلولا سحرية".
وأضاف نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي" يوجد لدى كل طرف من طرفي النزاع حماس وفتح، وجهة نظره الخاصة، وكل واحد منهما يرى أن رأيه هو الأسلم، ومن هنا تنشأ العقبات، موضحا أن الجهاد الإسلامي وفصائل أخرى تحاول العمل على تذليل هذه العقبات مشيرا إلى أن هذا الحوار يحتاج لجهد كبير من قبل الجميع للوصول إلى حل".
وشدد النخالة على أن التعقيدات في الساحة الفلسطينية المتمثلة في الاعتقالات السياسية من قبل الطرفين والمواقف السياسية والتشكيلات المتوقعة للحكومة ستخلق عثرات، مبينا ضرورة خلق أجواء من التفاؤل بين فتح وحماس قبل الحوار وإعطاء إشارات إيجابية من كل الأطراف.
من جهة ثانية، نفى النخالة الأنباء التي نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية حول اتصال مسؤولين من حماس بآخرين من الجهاد الإسلامي، والطلب منهم وقف إطلاق الصواريخ تجاه المستوطنات المحيطة بقطاع غزة في أعقاب التصعيد الإسرائيلي الأخير الذي أدى لاستشهاد سبعة مقاومين من القسام وسرايا القدس.
وقال نائب الأمين العام :" هذا الخبر غير صحيح وغير دقيق، حماس أعطت تصريح عقب التصعيد بأن الأمور متجهة نحو التهدئة، وأن الاشتباكات الأخيرة لا تخل بها، وما زالت حماس ملتزمة".
وعن موقف الجهاد من التهدئة عقب التصعيد الإسرائيلي، قال النخالة: "يفترض أن التهدئة أصبحت في حكم المنتهية على إثر العدوان الإسرائيلي، لكن هذه التهدئة قائمة على عامل داخلي يتمثل في موقف الفصائل الفلسطينية، وعامل خارجي يتمثل في التزام أو عدم التزام إسرائيل".
وأكد أن الجهاد على الرغم من ذلك لا تريد أن تحدث خللا أو تخلط الأوراق في الساحة الداخلية، وستعطي فرصة لإنجاح الحوار قبل الخوض في موضوعات أخرى.
ومن الجدير بالذكر أن حركة الجهاد الإسلامي ستشارك في حوارات القاهرة بوفد من غزة ودمشق.