الشيخوخة
ماهي الشيخوخة؟
هي مرحلة زمنية من مراحل يصل إليها الإنسان بعد سن الخامسة والستين و هي عملية حيوية طبيعية تتأثر بنمط الحياة وبعوامل البيئة والوراثة, لذا يجب الإهتمام بتوفير الرعاية الواعية التي تقي من أمراض الشيخوخة.
ولا يجب النظر للشيخوخة كمرض و لكن كعملية طبيعية تشمل التغير التدريجي في الشكل و الوظيفة والقدرة على تحمل الضغوط, وعلامات الشيخوخة كما نعرفها هي قصر القامة وانخفاض في المحتوي العضلي للجسم والشعر الأبيض وتجاعيد البشرة وضعف التناسق العضلي الحركي وفقد الأسنان. ويصاحب ذلك عوامل نفسية واجتماعية مثل ضعف التقدير للذات وضعف الرغبة في العمل والوحدة.
هذا و تتزايد نسب المسنين عامًا بعد آخر نتيجة للتطور الطبي و استحداث التطعيمات والأمصال اللازمة للوقاية من بعض الأمراض و التقدم في وسائل التشخيص والعلاج و الأدوية و كذلك التطور في علوم التغذية.
التغيرات العضلية مع تقدم السن
يبدأ الشخص بعد سن الثلاثين في فقد من 3 - 5 ? من المحتوى العضلي كل عشر سنوات مع زيادة أكبر ما بعد سن الستين يمكن أن تصل إلي 30 ? وأكثر الضعف يكون في عضلات الجذع والساقين وهي العضلات الهامة لكل أنشطتنا الحركية, كما تزداد الروابط البينية في الكولاجين وهو البروتين الموجود في الأنسجة ويسمح باستطالتها مما يعيق قابلية النسيج للتمدد والاستطالة وعامل آخر يضاف إلي ذلك وهو قلة حركة المسن مما يزيد من نقص المرونة كل هذه العوامل تؤثر على حركة المريض و تعوقها خاصة في منطقة الرقبة والجذع والحوض ويؤدى أيضا إلى تهديد توازنه. ومع تقدم السن يقل سمك غضاريف المفاصل و تتآكل وتصبح حركتها مؤلمة.
التغيرات الداخلية المصاحبة للتقدم فى السن
*فقدان مرونة الأوعية الدموية مما يزيد من احتمالية الإصابة بتصلب الشرايي.
*عدم القدرة على التنفس بسهولة؛ بسبب تقليل السعة الحيوية في الرئتين.
*زيادة تعرض العظام للكسور والتهشم بسبب ليونتها.
*قلة المناعة في مواجهة الأمراض أو الشفاء منها بسرعة أقل.
*بطء عمليات النمو والبناء وبالتالي يصبح الجسم غير قادر على إصلاح التلف الذي يحصل للجسم بسرعة كما كان الحال في الصغر.
*ضعف الذاكرة و النسيان تعتبران من أبرز السمات لدى المسن وخاصة للذاكرة القريبة.
المشاكل الصحية لمعظم المسنين
*ضعف البصر: لذا يجب مساعدة المسن في قضاء احتياجاته اللازمة حتى لا نعرضهم للأذى.
*ضعف السمع: يجب التحدث مع المسن بصوت واضح ومسموع وعرضه على الطبيب المختص إذا احتاج الأمر لذلك.
*ضعف العظام وسهولة كسرها: يجب توفير الأماكن الآمنة وتجنب الأماكن المرتفعة ودرجات السلالم والعتبات بين الغرف, لذلك يفضل أن تكون غرفة المسن بالدور الأرضي ويكون السرير منخفض قدر الإمكان.
*ضعف الذاكرة: يجب اشتراك المسن في المناقشات وتكرار الأسئلة عليه حتى يستطيع التركيز, كما أن هناك أدوية منشطة للذاكرة و تساعد المخ على أداء وظائفه بصورة جيدة.
*الأرق: يجب تشجيع المسن على ممارسة بعض التمرينات و النشاطات الخفيفة ومحاولة تقليل عدد ساعات النوم نهارًا.
كيفية رعاية المسن و مساعدته على عدم الاستسلام لهذه التغيرات
1 - الحصول على العناية الصحية المناسبة ومحاولة مراقبة التطورات المرضية لحالتهم الصحية بهدف علاج الأمراض مبكرًا, مثل علاج الشلل الرعاش و غية من أمراض الشيخوخة, بالإضافة الى الإهتمام بتناول الأدوية التى تنشط الذاكرة و تحسن أداء وظائف المخ و تقى الخلايا من عمليات التكسير و الهدم التى تزداد فى هذة الفترة من العمر, مع إستخدام الأدوية المضادة للأكسدة و الشوارد الحرة و التى تمنح الجسم الحيوية و تمنع أضرار الشوارد الحرة على خلايا كل أعضاء الجسم.
2 - الاعتناء بنظافتهم الشخصية والعامة.
3 - القيام بأداء التمرينات الرياضية المناسبة يوميًا.
4 - الاهتمام بتناول الغذاء الصحي و المتوازن, و إستخدام المكملات الغذائية و الفيتامينات التى يكون الجسم فى أشد الحاجة اليها فى هذة الفترة من العمر.
5 - تجنب العادات السيئة مثل التدخين والإدمان على الكحول والمواد المخدرة.
6 - الرعاية النفسية والاجتماعية: فيجب أن يكون للمسن دور يملأ به حياته ويمنحه الإحساس بقيمته وبحاجة الآخرين إليه و يجب السماح له بإبداء الرأي و الاشتراك في الأنشطة الترفيهية والرياضية والاجتماعية العائلية, حيث يؤثر ذلك إيجابيًا على حياة المسن و يجنبه الملل, كما أن الحركة التي تتطلبها تلك الأنشطة تحافظ على حيويتة, إضافة إلى ذلك سوف تتاح لهم فرصة لقاء الآخرين وتبادل الأفكار والمعلومات والذكريات.