يا أصحاب سمو المعالي إلى العزيز العالي جل في علاه،
بإيمانهم وجهادهم وصبرهم ودعوتهم:
لما أنذر النمل وحذر ودعا بني جنسه سطرت في حقه
سورة من سور القرآن ، فخذوا من النمل ثلاثاً: الدأب في العمل، ومحولة التجربة،
وتصحيح الخطأ.
لما أكمل النحل طيباً ووضع
طيباً، أوحي الله إليه وجعل له سورة باسمه في الذكر الحكيم ، فخذوا من النحل
ثلاثاً: أكل الطيب، وكف الأذى ، ونفع الآخرين ·
لما تجلت همة الأسد وظهرت
شجاعته سمته العرب مائة أسم، فخذوا من الأسد ثلاثاً: لا ترهب المواقف، ولا تعاظم
الخصوم، ولا ترض الحياة مع الذل.
لما سقطت همة الذباب ذكر
في الكتاب على وجع الذم ، فاحذروا ثلاثاً في الذباب: الدناءة، والخسة، وسقوط
المنزلة.
لمل هزت العنكبوت وأوهمت
بيتها ضربها بيتها مثلاً للهشاشة، فاحذروا في العنكبوت ثلاثاً عدم الإتقان ، وضعف
البنيان، وهشاشة الأركان.
ولما تبلد الحمار ضرب
مثلاً لمن ترك العمل ولم ينفعه ، فاحذروا ثلاثاً في الحمار: البلادة، وسقوط الهمة
وقبول الضيم.
ولما عاش الكلب دنيئاً
لئيماً ضرب مثلاً للعالم الفاجر الغادر الكافر فاحذروا ثلاثة في الكلب: كفر الجميل
وخسة الطباع ، ونجاسة الآثار .
وحمل الهدهد رسالة التوحيد فتكلم عند سليمان،
ونال الأمان ، وذكره الرحمن، فخذوا من الهدهد ثلاثة : الأمانة في النقل، وسمو
الهمة، وحمل هم الدعوة :
والهدهد
احتمل الرسالة ناطقاً ***
أهلاً بمن حمل اليقين وسلما قال أبو معاذ الرازي:
مسكين من كان الهدهد خيراً منه !!.
وإذا أتى جعفر الطيار
بجناحين، ودعى أبوبكر من أبواب الجنة الثمانية: وكلم عبد الله بن عمرو الأنصاري
ربه بلا ترجمان ، وتوكأ عبد الله بن أنيس على عصاه في الجنة ، ودخل بلال قصره..
فبماذا تأتي أنت ؟
وماذا أعددت؟ وما بضاعتك؟!:
فيا ليت
شعري ما نقول وما الذي..
نجيب به إذ ذاك والخطب أعظم؟!
يا أصحاب سمو المعالي إلى العزيز العالي جل في علاه،
بإيمانهم وجهادهم وصبرهم ودعوتهم:
لما أنذر النمل وحذر ودعا بني جنسه سطرت في حقه
سورة من سور القرآن ، فخذوا من النمل ثلاثاً: الدأب في العمل، ومحولة التجربة،
وتصحيح الخطأ.
لما أكمل النحل طيباً ووضع
طيباً، أوحي الله إليه وجعل له سورة باسمه في الذكر الحكيم ، فخذوا من النحل
ثلاثاً: أكل الطيب، وكف الأذى ، ونفع الآخرين ·
لما تجلت همة الأسد وظهرت
شجاعته سمته العرب مائة أسم، فخذوا من الأسد ثلاثاً: لا ترهب المواقف، ولا تعاظم
الخصوم، ولا ترض الحياة مع الذل.
لما سقطت همة الذباب ذكر
في الكتاب على وجع الذم ، فاحذروا ثلاثاً في الذباب: الدناءة، والخسة، وسقوط
المنزلة.
لمل هزت العنكبوت وأوهمت
بيتها ضربها بيتها مثلاً للهشاشة، فاحذروا في العنكبوت ثلاثاً عدم الإتقان ، وضعف
البنيان، وهشاشة الأركان.
ولما تبلد الحمار ضرب
مثلاً لمن ترك العمل ولم ينفعه ، فاحذروا ثلاثاً في الحمار: البلادة، وسقوط الهمة
وقبول الضيم.
ولما عاش الكلب دنيئاً
لئيماً ضرب مثلاً للعالم الفاجر الغادر الكافر فاحذروا ثلاثة في الكلب: كفر الجميل
وخسة الطباع ، ونجاسة الآثار .
وحمل الهدهد رسالة التوحيد فتكلم عند سليمان،
ونال الأمان ، وذكره الرحمن، فخذوا من الهدهد ثلاثة : الأمانة في النقل، وسمو
الهمة، وحمل هم الدعوة :
والهدهد
احتمل الرسالة ناطقاً *** أهلاً بمن حمل اليقين وسلما
قال أبو معاذ الرازي:
مسكين من كان الهدهد خيراً منه !!.
وإذا أتى جعفر الطيار
بجناحين، ودعى أبوبكر من أبواب الجنة الثمانية: وكلم عبد الله بن عمرو الأنصاري
ربه بلا ترجمان ، وتوكأ عبد الله بن أنيس على عصاه في الجنة ، ودخل بلال قصره..
فبماذا تأتي أنت ؟
وماذا أعددت؟ وما بضاعتك؟!:
فيا ليت
شعري ما نقول وما الذي..
نجيب به إذ ذاك والخطب أعظم؟!