بسـم الله الرحمـن الرحيـم
قصـــــــــة بمعنى الصداقة
طهر ( الله ) قلبك .. وأزاح ( الله ) همك .. وغفر ( الله ) ذنبك .. وكثر ( الله ) أحبابك وبارك ( الله ) عملك وفرج ( الله ) كربك .. وأصلح ( الله ) أهلك وسدد ( الله ) رأيك ..
وبارك ( الله ) في يومك وغدك بإذن الله تعالى
ظل الصديقان يسيران في الصحراء يومين كاملين حتى بلغ بهما
العطش والتعب واليأس مبلغاً شديدا
وبعد جدال واحتدام حول أفضل الطرق للوصول إلى حيث
الأمان والماء صفع أحدهم الآخر
فلم يفعل المصفوع أكثر من أن كتب على الرمل
تجادلت اليوم مع صديقي فصفعني على وجهي
ثم واصلا السير إلى أن بلغا عيناً من الماء
فشربا منها حتى ارتويا ونزلا ليسبحا
ولكن الذي تلقى الصفعة لم يكن يجيد السباحة
فأوشك على الغرق فبادر الآخر إلى إنقاذه
وبعد أن استرد الموشك على الغرق (وهو نفسه الذي تلقى الصفعة) أنفاسه
أخرج من جيبه سكيناً صغيرة ونقش على صخرة
اليوم أنقذ صديقي حياتي
هنا بادره الصديق الذي قام بالصفع والإنقاذ بالسؤال
لماذا كتبت صفعتي لك على الرمل وإنقاذي لحياتك على الصخر؟
فكان أن أجابه : لأنني رأيت في الصفعة حدثاً عابراً
وسجلتها على الرمل لتذروها الرياح بسرعة
أما إنقاذك لي فعملٌ كبير وأصيل
وأريد له أن يستعصي على المحو فكتبته على الصخر..
صديقك من نهاك وعدوك من اغراك
قال رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :
(ما مِن عبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعُو لأَخِيهِ بِظَهرِ الغَيْبِ إِلاَّ قَالَ المَلكُ ولَكَ بمِثْلٍ) رواه مسلم
وعَنْهُ أَنَّ رسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كانَ يقُولُ :
(دَعْوةُ المرءِ المُسْلِمِ لأَخيهِ بِظَهْرِ الغَيْبِ مُسْتَجَابةٌ ، عِنْد رأْسِهِ ملَكٌ مُوكَّلٌ كلَّمَا دعا لأَخِيهِ بخيرٍ قَال المَلَكُ المُوكَّلُ بِهِ : آمِينَ ، ولَكَ بمِثْلٍ) رواه مسلم
اللهم اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار
رب اغفر لي ولوالدي وارحمهما كما ربياني صغيرا
وصلي اللهم على سيدنا محمد واله وصحبه اجميعن
[b]