منتديات الكحلوت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الكحلوت

لا ندعي التميز ولكننا أنطلقنا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فلسطينيى 1948 من أكثرية إلى أقلية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو حمدي

مشرف منتدى القرى الفلسطينية
مشرف منتدى القرى الفلسطينية
أبو حمدي


نقاط : 269
عدد المساهمات : 78
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 16/10/2008

فلسطينيى 1948 من أكثرية إلى أقلية Empty
مُساهمةموضوع: فلسطينيى 1948 من أكثرية إلى أقلية   فلسطينيى 1948 من أكثرية إلى أقلية I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 04, 2009 1:50 am

قد يكون من الصعب إطلاق مصطلح " أقلية عربية " على الفلسطينيين في حدود 1948 م ، لأن هذه " الأقلية إذا جاز التعبير " كانت هي الأكثرية و سكان البلد الأصليين قبل أقل من ستين عاماً ، ولكن بفعل الطرد الجماعي من قبل القوات اليهودية الغازية بقى داخل حدود دولة إسرائيل بعد انتهاء المعارك "عام 1948" 160.000 من الفلسطينيين الذين شكلوا (10%) تقريباً من العدد الكلى للفلسطينيين فى ذلك الحين (1).

ولكن بعوامل اضطهاد متنوعة سياسية وقانونية واجتماعية واقتصادية بات الفلسطينيون في حدود 1948 خمس الدولة ، حيث أنه يبلغ عددهم الآن نحو 1.4 مليون نسمه أي ما نسبته 18- 20 بالمائة تقريباً من مجموع سكان إسرائيل .

الأقلية العربية فى إسرائيل أقلية عددية لأنهم يشكلوا خمس الدولة ، وهى أيضاً أقلية اجتماعية لأنها تشعر بالظلم وعدم المساواة مع الأغلبية اليهودية على صعيد النخبة السياسية والعسكرية(2).

مهم الذكر بأن فلسطينيي 1948 يسكنون فى ثلاث مناطق جغرافية فى أراضى 48 ، ويعيش

( نحو 60% ) منهم فى منطقة الجليل التي تشمل المساحة الواقعة بخط هوائي بين حيفا وبيسان وحتى حدود لبنان فى الشمال ، ويسكن (20%) منهم فى منطقة المثلث ، وهى المساحة القريبة من حدود الضفة الغربية والموازية للشاطئ والممتدة من جنوبي حيفا حتى يافا ، ويسكن (10%) منهم فى النقب الغربي بمنطقة بئر السبع تحديداً ، أما الباقون نحو (10%) فيسكنون فى المدن المختلطة الواقعة على الشواطئ مثل عكا وحيفا واللد والرملة ويافا (3) .

وينتمي الفلسطينيون فى الداخل إلى ثلاث مجموعات ( الإسلامية والمسيحية والدروز )، والمسلمون يشكلون الأغلبية وتصل نسبتهم إلى " 80.5 % " ويعيشون فى معظم القرى والمدن العربية وينتشرون فى كل المناطق ، ويعتبر المسيحيون ثاني أكبر مجموعة إذ يشكلون ما نسبته " 10.8% " ويعيش 61 % منهم فى المدن ، أما المجموعة الثالثة فهم الدروز ويشكلون "8.7%" ويسكن جميعهم فى الجليل(4) .

أما من الناحية السياسية ، فالإسرائيليين لم يكن يعنيهم يوما أن يشارك فلسطينيو 48 فى العملية السياسية بشتى صورها باعتبارهم مواطنين إسرائيليين ، بل إن سلوك إسرائيل تجاههم منذ نشأتها يشير بوضوح إلى أنه كانت هناك سياسة عدائية تجاه فلسطيني 48 حرمتهم من مباشرة كافة حقوقهم السياسية، وحتى منحهم المواطنة الإسرائيلية كان خاليا من المعنى باستثناء أنها كانت تحول دون إبعادهم إلى خارج حدود إسرائيل .

ويمكن القول أن غالبية الجمهور اليهودي غير راضى على ترشيح أحزاب تعد عربية وممثلة لمصالح الجمهور العربي الفلسطيني ، وقسمه الأكبر يعتقد أن الكنيست هو مؤسسة يجب أن تضم فقط أحزاباً يهودية تمثل مصالح اليهود .

بل حتي تجاوز الكثير من الأحزاب الصهيونية ذلك الطلب بالفصل العنصري بين اليهود والعرب داخل إسرائيل ومنع العرب من الإقامة مع اليهود في مدن مختلطة وعدم التعامل معهم أو إشراكهم في مؤسسات الدولة (5) .

والإشكالية الحقيقية لفلسطيني 48 هي وضعهم القانوني كمواطنين فى دولة مناقضة لبنيتهم، قامت على أنقاض شعبهم وتمثل النقيض لطموحاتهم الجماعية ، يضاف إلى ذلك تحد أخر مطروح باستمرار عليهم وهو قدرتهم على صياغة خطاب سياسي جديد ويتسم بالعصرية والمدنية بمقدوره إقناع الآخرين فى الساحة الإسرائيلية بضرورة تعديل البنية القانونية والتشريعية للدولة وحل التناقض بين يهوديتها وديمقراطيتها.

فإسرائيل فى الواقع هي دولة بعض مواطنيها حتى ولو كانوا الأغلبية ، فى حين أن المطلوب فى الحدود الدنيا أن تكون دولة لكل مواطنيها وفقا للشعار الذي رفعه الدكتور عزمي بشارة ومعظم الأحزاب السياسية العربية ، ناهيك عن أنه ثمة مشكلة أساسية فى مدى تقدير الإسرائيليين لدور النواب العرب أنفسهم.

ومهم الذكر أنه لم تتبلور فى أوساط الفلسطينيين فى حدود 48 اتجاهات سياسية واضحة إلا فى مرحلة متأخرة ، ويعود ذلك بالدرجة الأولى إلى الحكم العسكري الذي فرض عليهم رسمياً من يناير 1950 حتى فبراير1966(6) ، وخلال هذه السنوات لم تظهر أحزاب عربية مستقلة بل قوائم ملحقة ضمت وجهاء عائلات ظلت تشارك فى انتخابات الكنيست منذ قيام دولة إسرائيل .

وقد شهدت الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي بعض المحاولات لتشكيل حركات سياسية تتحدث باسم فلسطيني 48 لكنها لم تتمكن من الاستمرار، إما بسبب خلافات داخلية أو بسبب التضييق الذي كانت تمارسه السلطات الإسرائيلية عليها ، وفى الثمانينات استطاعت الأقلية العربية تجاوز بعض المشكلات التي واجهت مثل هذه التنظيمات وفُتح الباب أمام قيام أحزاب عربية تمثل تيارات مختلفة(7) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فلسطينيى 1948 من أكثرية إلى أقلية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اللاجئون الفلسطينيون - 1948
» مذبحة دير ياسين 9 أبريل/نيسان 1948

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الكحلوت :: المنتديات الفلسطينية :: 

@ منتدى القرى الفلسطينية @

-
انتقل الى: