تقرير حقوقي يرصد الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات لشهر تشرين أول

أظهر تقرير شهري لمؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان أعده المحامي أحمد سمير طوباسي أن هناك تزايد في اعتداءات الاحتلال بحق المقدسات الإسلامية خلال الشهر الفائت.

وأشار التقرير إلى أنه في خطوة تصعيدية خلال الأشهر الماضية استمرت دولة الاحتلال الإسرائيلي في سياستها التعسفية ضد المقدسات وأماكن العبادة والأماكن الدينية بشكل يتناقض مع ابسط حقوق الإنسان ويعتبر انتهاكا صارخا للحقوق الإسلامية والمسيحية في فلسطين، ولقد رصدت مؤسسة التضامن الدولي ابرز الانتهاكات الإسرائيلية ضد المقدسات في فلسطين وبالتحديد التي تركزت في مدينتي القدس والخليل ضد المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي الشريفين وكنيسة القيامة.

وفيما يلي ابرز هذه الانتهاكات:

· بتاريخ 4/10/2008 أقدمت قوات الاحتلال على اقتحام مقبرة الشهداء في جنين واعتدت عليها والحق أضرارا بعدد من قبورها.

· بتاريخ 6/10/2008 أقدمت القوات الإسرائيلية على اقتحام مسجد الساهرة في مدينة القدس المحتلة بعد محاصرته وشرعت بالتحقيق الميداني مع المصلين المتواجدين فيه.

· بتاريخ 6/10/2008 أقدمت القوات الإسرائيلية على إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف أمام المصلين المسلمين بذريعة تمكين المستوطنين من أداء صلواتهم وطقوس الدينية فيه.

· بتاريخ 7/10/2008 أقدم جنود الاحتلال الإسرائيلي على شرب الخمر وممارسة الفاحشة بباحات المسجد الأقصى حسبما كشف الشيخ رائد صلاح لوسائل الإعلام.

· بتاريخ 8/10/2008 أقدمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين على اقتحام المسجد الأقصى وباحاته وتجولوا فيها.

· بتاريخ 9/10/2008 أقدمت قوات الاحتلال على إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف أمام المصلين بحجة الأعياد اليهودية.

· بتاريخ 10/10/2008 أقدمت جماعات إسرائيلية على اقتحام باحات المسجد الأقصى وقاموا بأداء شعائر دينية تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية.

· بتاريخ 12/10/2008 أقدمت مؤسسة دينية يهودية متطرفة على افتتاح كنيس يهودي بجوار المسجد الأقصى.

· بتاريخ 15/10/2008 أقدمت القوات الإسرائيلية على إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف بمناسبة عيد المظلة اليهودي.

· بتاريخ 16/10/2008 اقتحمت مجموعة من المستوطنين الحرم القدسي وأدت صلاة وطقوس دينية فيه.

· بتاريخ 19/10/2008 أقدم مستوطنون متطرفون على اقتحام المسجد الأقصى وباحاته واشتبكوا مع حراسه وأصابوا ثلاثة منهم بجراح مختلفة.

· بتاريخ 23/10/2008 قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع دخول مئات المصلين الذين يرفضون تسليم بطاقات هوياتهم للشرطة قبل دخول الأقصى.

· بتاريخ 26/10/2008 أقدم المستوطنون على اقتحام مقبرة الرأس الإسلامية واعتدوا على الشواهد فيها بالقرب من مستوطنة كريات أربع قرب الخليل.

· بتاريخ 29/10/2008 المحكمة الإسرائيلية العليا ترد التماس لمؤسسة الأقصى ضد إقامة متحف على ارض مقبرة مأمن الله وتسمح ببناء متحف التسامح عليها.

· بتاريخ 29/10/2008 أقدم يهودي متطرف على اقتحام كنيسة القيامة في القدس وتوجه إلى عددٍ من الرهبان في ساحة الكنيسة في محاولة منه للاعتداء عليهم وإرهابهم.

· بتاريخ 30/10/2008 الجرافات الإسرائيلية تشرع في تدمير مقبرة مأمن الله في مدينة القدس.

· بتاريخ 31/10/2008 أقدمت قوات الاحتلال على إلقاء مصحفا في دورة المياه خلال اقتحامها لمنزل المواطن حسين الشريف في الخليل - مخيم العروب في خطوة استفزازية لمشاعر المسلمين.

هذا وبالرغم من كون القانون الدولي الإنساني الدولي واتفاقيات لاهاي وجنيف، وكل المرجعيات القانونية الدولية، تطالب بضرورة حماية وعدم انتهاك حرمة وقدسية الأماكن المقدسة، لدى الشعوب المختلفة، وتؤكد أيضا على ضرورة الحفاظ على الأوضاع الثقافية والتراثية في أي بلد، وعدم المساس بها إلا أن دولة الاحتلال ومن خلال المتابعة الإعلامية والمؤسسية الحقوقية ُيرصد تجاهها، العديد من الانتهاكات بحق المقدسات، خصوصا المسجد الأقصى في القدس المحتلة والحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، حيث تقوم إسرائيل بإجراء العديد من الحفريات بأسفل المسجد الأقصى، مما يهدد دعائم وركائز بنيانه، هذا إضافة إلى سماحها للمستوطنين والأجانب بتكرار الدخول إلى ساحاته واقتحام باحاته تحت حماية الشرطة الإسرائيلية فضلا عن الاغلاقات المتكررة بوجه المصلين، مما يهدد قدسية المكان، ويثير حساسية شديدة لدى المسلمين وبالتحديد بعد التطور الخطير الملحوظ في صورة هذه الانتهاكات الإسرائيلية من قبل المستوطنين المتطرفين وجنود الاحتلال المتمثلة في شرب الخمر وممارسة العادات اللاأخلاقية في ساحاته وباحاته.

من هنا تنظر مؤسسة التضامن الدولي بخطورة إلى ما وراء هذا الاستهداف للمقدسات، تعتبره نوعا من التمييز العنصري الديني بحق الأعراق والأديان الأخرى وتدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتزاماته تجاه هذه القضية.