[center]زواج بعض الأقارب ببعضهم
عندما أنزل الله القرآن أنزل مع هذا القرآن علمه عز وجل ، فنجد هذا الكتاب يحوي أسرارا بدأ
العلم الحديث يكشف بعضها ، فيما تبق الأسرار الأخرى ضمن علمه جل شأنه ، وقد أشار الله في كتابه إلى ضرورة التفكر في الخلق كما في قوله جل وعلا : (وفي أنفسكم أفلا تبصرون )
والله هو خالق هذا الجسد التي تجري فيه روحك لذا فهو يعلم سبل صلاحه كما يعلم سبل مضرته ، وكثيرا هي النواهي في كتاب الله من مثل النهي عن شرب الخمر ولعب الميسر وغيرها ، وقد إكتشف العلم مدى ضرر بعض هذه المنهيات ، ومما نهى عنه سبحانه وتعالى زواج بعض الأقارب ببعضهم والمذكورين في قوله تعالى :
( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا)
وأصبح في عداد المؤكد أن هذا الزواج يضعف السلالة ، بحيث يكون هناك تدهور في القوة الجسدية والنفسية للأبناء ، ويكون الأبناء دائما أضعف من الآباء ، ليس هذا فقط وإنما تبدأ تظهر في هذه العائلات أمراضا قد تكون مختفية في جينات الأفراد لعشرات السنين فكما هو معروف فإن زواج الأقراب يظهر الصفات المتنحية ( التي غالبا ما تكون صفات مرضية ) من مثل : أمراض القلب - السكر - الصرع - والكثير من العيوب الخلقية .
[b]