بيت لحم- معا- تواصلت ظاهرة اعتقال الفتية والأطفال الفلسطينيين على الحواجز العسكرية الاسرائيلية بدعوى حيازتهم وسائل قتالية ومواد متفجرة خاصة في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية.
وأقدمت قوات الاحتلال اليوم على إغلاق حاجز بيت إيبا غرب نابلس، بشكل مفاجئ وأحاط الجنود شاهرين أسلحتهم بفتى بدعوى أنه يحمل عبوة انبوبية "كوع" على جسده.
ورصدت كاميرا "معا" قيام الجنود بإجبار الفتى على خلع ملابسه ومن ثم اقتادوه الى سيارة عسكرية واعتقلوه، بينما حضر الى المكان خبراء متفجرات قاموا بتفجير العبوة المفترضة.
وأمس اغلقت قوات الاحتلال حاجز حوارة جنوب نابلس، واعتقلت فتيين بحجة أنهما يحملان سكيناً، وتم نقلهما إلى جهة مجهولة.
وتتكرر هذه الحوادث بشكل شبه يومي على حواجز الاحتلال المنتشرة في الضفة الغربية، وقد بلغ عدد الاطفال والفتية المعتقلين على خلفية هذه الأحداث العشرات من بينهم أيضاً عدد كبير من الخليل، ممن يتم اعتقالهم على حواجز في البلدة القديمة وقرب الحرم الابراهيمي.
وكانت جهات حقوقية ومؤسسات تعني بالاطفال دقت ناقوس الخطر إزاء هذه الظاهرة المقلقة والتي تقف وراءها عوامل كثيرة من بينها سعي هؤلاء الفتية لتعريض انفسهم للاعتقال سعيا في الحصول على راتب شهري أو الحصول على شهادة التوجيهي، وفي حالات أخرى ربما يقع الاطفال ضحية جهات مشبوهة تدفع بهم للموت او الاعتقال على تلك الحواجز.
كما حذرت جهات حقوقية من استغلال صغار السن وأصحاب الظروف الصعبة من قبل المخابرات الاسرائيلية التي تقوم بتجنيدهم لصالحها والايقاع بهم في شرك "الخيانة والتعامل مع جهات معادية