[img]
[/img]
بيت لحم- نابلس- معا- ألقت نتائج الإنتخابات الأمريكية وفوز باراك أوباما على منافسه جون مكين والذي اقر بالهزيمة صباح اليوم، وأظهرت النتائج التي بثتها وسائل الإعلام الأميركية حصول أوباما على 324 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي، أي اكثر من الحد الأدنى المطلوب وهو 270 صوتا، ارتياحاً لدى غالبية الفلسطينييين، الذين أيدوا الرجل الأسود الذي سجل إسمه في تاريخ الولايات المتحدة كأول زعيم أسود يصل الرئاسة الأمريكية.
ومنذ أن شرع الامريكيون بالتصويت لاختيار زعيمهم الجديد، أبدى الشارع الفلسطيني اهتماماً كبيراً لنتائج هذه الانتخابات وانعكاسها على مستقبل القضية الفلسطينية، وربما تراوحت آمال الفلسطينيين ما بين متعاطف مع أوباما الأسود ومتحفظ من السياسة الأميركية التي لا تخضع لشخص بل تقودها مؤسسة كبيرة تتأثر بقوى وعوامل مختلفة.
الوزير محمود الهباش وزير الزراعة والشؤون الاجتماعية عندما سئل عن رأيه في نتائج الانتخابات الامريكية فكر قليلاً ثم أجاب قائلاً: "لا فرق بين أوباما وماكين، والقضية الفلسطينية لن تتأثر ايجاباً أو سلباً بشخصية الرئيس الأميركي".
ووصف الدكتور احمد الطيبي النائب العربي في الكنيست فوز اوباما "بانتصار الآخر المختلف وهزيمة للعنصرية"، قائلاً إن "النجوم لا تظهر إلا في الظلام".
اما رئيس تحرير وكالة معا ناصر اللحام فقال : ان عهد بوش وابو بوش من قبله اسوأ الفترات في تاريخ الامم والحمد لله انهم انصرفوا ) .
وترى الدكتورة نجاه أبو بكر عضوة المجلس التشريعي عن حركة فتح في أوباما نظرية الدولة الحوارية القادمة الى امريكا، قائلة: "إن الديمقراطية والحوار اغتصبوا على يد الرئيس بوش في امريكا (..) وأوباما الوحيد الذي سوف يعيد هذه الديمقراطية الى أمريكا وبالتالي الى العالم".
وتؤكد أبو بكر أن لا أوباما ولا ماكين سوف يأتي بدولة فلسطينية، ولكن الشعب الفلسطيني سوف يستثير دبلوماسياً كافة العالم من أجل استرجاع كافة حقوقه الوطنية المشروعة.
حركة حماس قالت "إنها ستحكم على أداء ومواقف اوباما السياسية تجاه الصراع العربي الإسرائيلي، لا أجندته الانتخابية والتي كانت تتشابه مع منافسه الجمهوري".
وقال الناطق الرسمي باسم حركة حماس الدكتور سامي أبو زهري "إن حركة حماس تدعوه (أوباما) لإعادة النظر في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، والتخلي عن حالة الانحياز لصالح الاحتلال صد حقوق الشعب الفلسطيني".
ويرى النائب أيمن دراغمة عضو المجلس التشريعي عن كتلة التغير والإصلاح، أن اوباما هو المرشح الافضل والاقرب لمصالح الفلسطينيين، مؤكداً أن ذلك رأيه الشخصي وليس رأي حركة حماس، ومع ذلك فان الدعايات الانتخابية يكون مبالغ فيها ويجب الانتظار حتى نرى ذلك على الارض، كما قالت.
واكد دراغمة انه تابع عن كثب نتائج الانتخابات عبر شاشات التلفزة المحلية، ولكنه لا يشك بأن اوباما سيتعرض لضغوط كبيرة بعد اعلان النتائج ويغير من سياساته لا سيما موقفه من اللوبي اليهودي في امريكا.
حافظ البرغوثي بدا أكثر تشاؤماً من التغيير القادم في الولايات المتحدة وقال: "إن اوباما لن يستطيع تنفيذ سياساته بسهولة لأنه وإن انتهج سياسة بيضاء فانها ستصور وكأنها سوداء، ولن يرضى عنه أحد".
وأضاف "أن من يعولون على السياسة الاميركية ذاقوا مرارات كثيرة دون ان يتعلموا درساً واحداً، وهو انه طالما ان المصالح الاميركية في المنطقة ليست في خطر والاموال العربية تتدفق هناك والاساطيل الاميركية تعربد في كل مضاربنا ويعوي رجال المارينز في ديارنا، فلا حاجة لتغيير السياسة الاميركية، فإذا كان شعار اوباما هو التغيير، فان رياح التغيير لن تهب على السياسة الاميركية في المنطقة بل في اماكن اخرى".
ناصر بدرساوى معلم مدرسة في نابلس قال: "إن نتائج الانتخابات الأمريكية مهمة للقضية الفلسطينية وانه يتابع بشكل كبير تطورات الانتخابات واستطلاعات الرأي الأمريكية وانه بكل تأكيد كما قال يؤيد المرشح الأمريكي اوباما".
وأكدت هناء عبد الله (29 عاما) بأنها لا تتابع نتائج الانتخابات ولكنها عاطفياً تؤيد المرشح الأمريكي الأسود أوباما لأنها تشعر بأنه سوف يحقق نوع من العدالة للقضية الفلسطينية.
واعتبر احمد أبو الشيخ مواطن من نابلس أن اوباما هو الرئيس الأمريكي الذي يتمنى أن يتقلد هذا المنصب وانه يتابع عن كثب هو وعائلته على محطة الأمريكية cnn نتائج وتطورات الانتخابات الأمريكية.