محمود حمدي
مشرف منتدى نجوم فوق الجبين
نقاط : 530 عدد المساهمات : 179 السٌّمعَة : 30 تاريخ الميلاد : 02/05/1987 تاريخ التسجيل : 11/10/2008 العمر : 37 الموقع : https://www.facebook.com/pages/MODWANIT-MAHMOUD-HAMDI/204940969566199 العمل/الترفيه : https://www.facebook.com/profile.php?id=100002320128962 المزاج : طبيعي جداً الجنس : الأوسمة :
| موضوع: والعسل يا شيخ ؟؟ الأربعاء مارس 16, 2011 7:55 pm | |
| يحكى أن رجلا كان يتمشى في أدغال افريقيا حيث الطبيعة الخلابة ، وحيث تنبت الأشجار الطويلة بحكم موقعها في خط الاستواء ، وكان يتمتع بمنظر الاشجار وهي تحجب اشعة الشمس من شدة كثافتها ويستمتع بتغريد العصافير ، ويستنشق عبير الزهور التي تنتج منها الروائح الزكية وبينما هو مستمتع بتلك المناظر سمع صوت عدو سريع ، والصوت في ازدياد ووضوح والتفت الرجل الى الخلف واذا به يرى اسدا ضخم الجثة منطلق بسرعة خيالية نحوه ومن شدة الجوع الذي ألمّ بالأسد أن خصره ضامر بشكل واضح أخذ الرجل يجري بسرعة والأسد وراءه وعندما اخذ الأسد يقترب منه رأى الرجل بئرا قديمة فقفز الرجل قفزة قوية فإذا هو في البئر وأمسك بحبل البئر الذي يسحب به الماء وأخذ الرجل يتمرجح داخل البئر وعندماأخذ انفاسه وهدأ روعه وسكن زئير الأسد واذا به يسمع صوت ثعبان ضخم الرأس عريض الطول بجوف البئر وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد والثعبان ، اذا فأرين أسود والآخر أبيض يصعدان الى أعلى الحبل وبدءا يقرضان الحبل وانهلع الرجل خوفا وأخذ يهز الحبل بيديه بغية ان يذهب الفأرين وأخذ يزيد عملية الهز حتى أصبح يتمرجح يمينا وشمالا بداخل البئر وأخذ يصدم بجوانب البئر وفيما هو يصطدم أحس بشيء رطب ولزج ضرب بمرفقه واذا بذالك الشيء عسل النحل حيث تبني بيوتها في الجبال وعلى الأشجار وكذلك في الكهوف فقام الرجل بالتذوق منه فأخذ لحسة وكرر ذلك ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه وفجأة استيقظ الرجل من النوم فقد كان حلما مزعجا قرر الرجل أن يذهب الى شخص يفسر له الحلم وذهب الى شيخ واخبره بالحلم فضحك الشيخ وقال : ألم تعرف تفسيره ؟؟ قال الرجل : لا : قال له الأسد الذي يجري ورائك هو ملك الموت والبئر الذي به الثعبان هو قبرك والحبل الذي تتعلق به هو عمرك والفأرين الأسود والأبيض هما الليل والنهار يقصّون من عمرك قال الرجـل : والعسل يا شيخ ؟؟ قال هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب *** اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم احسن خواتيمنا
| |
|