تشتاق الذات للقائه..
ويشتهي المداد عناق حروفه..
بشجاعته كسر الظلم..وأراق الغفلة..
كل شيء استضاء بنوره..
كل ظلمةٍ شع في أحشائها سناه..
غسل الجفافَ بربيعه فأنبت إيماناً لا يذبُل...
هو نهر لا ينضب وجمال يتدفق ..
في كفه سحائب الجود..
طُهر لا يشابه الماء كنقائه..
ولم يطأ الأرض مثله..
ولن يحضن حجرها أخلاقاً تقاس بعظمته..
هو نورٌ سما على كل نور...
فطلعته نخجل البدر..
وبسمته تبكم الشمس..
هو نــورُ..
لكن الجراح تنمو في حديقة بسمتي ..
تتسلق أحرفي ..
وتخنق كلماتي ..
أأبيت على أسرة الدهشة تستقيني الحيرة أكواب الذهول..
وتقتلني بصداها..
أم أستجلب من شفة المشاعر صرخة تشرخ الصمت بانعتاقها..؟!
هو نـــور..
لكن متى صارت أفواه القبح تتحدث عن الجمال..؟!
نعم..هكذا هو المحاق يتلفع بغبار السديم وبغباء الخطيئة
يتوهم بمس الضياء..
أفكار تائهة قادتهم حيث غلطة ..
ظلت كوشمٍ لن يزول ..
خطواتهم الحبلى بتقاسيم البؤس والضلال..
نسجت بغضها الدفين على هيكل حريتهم المكتسي عرياً بالبذاءة..
لترينا قلوباً سوداء استقر في صميمها حقد دبيب..
يتناسل منه تلك الأنامل العمياء التي ملئت الأرض بوقاحتها..
ودنست الأرض بجريمة لا تغتفر..
فذاتي تجثو على ركب الألم..
وسيرته تغسل شحوب الحال..
وتدفن الحرقة..
فما محمد عليه السلام إلا رحمة للعالميــــن...